نيم هى واحدة من
الشعاب المرجانية التي تعيش فى المحيط     
تجلس نيم طوال
اليوم على الصخرة المنزلقة ولا تتحرك من مكانها 
  
لدي نيم قدم واحدة
كبيرة والعديد من الأذرع   
أذرع نيم تساعدها
أن تلتقط الطعام الموجود في الماء من حولها   
أذرع نيم أيضا  لاذعة جداً  وتحميها من الكائنات الاخرى  
ذات يوم من
الايام   لم تسبح أي سمكة بالقرب من نيم  
ولم  يمر بجانبها أى كائن آخر  
في ذلك اليوم شعرت
نيم قليلاً بالوحدة   
لم يكن هناك أي كائن
بحري أو سمكة بقربها لتتحدث معها   
لذلك ، قالت نيم
محدثة نفسها    
أنا ليس لدى زعانف
مثل الاسماك   لأسبح بها وأتحرك في الماء  
وليس لدي أرجل
متعددة مثل الجمبري  لأتحرك بها في قاع
المحيط هنا وهناك  
أنا مختلفة عن كل
الكائنات   
حتى السلطعون "هيرميت
" يذهب بعيداً ويقوم بعمل المغامرات  
أما أنا فلا
أستطيع أن أفعل ذلك    
فجأة  سمعت نيم صوت السلطعون هيرميت قادما يجري من
بعيد 
النجدة النجدة  
هذه السمكة تريد
أن تأكلنى  
بسرعة رفعت نيم
أذرعها الاذعة كلها للأعلى  وخبأت هيرمت
السلطعون خلفها وبسرعة قالت نيم للسمكة إذهبي
بعيداً أيتها السمكة الشريرة   
هيا إذهبي
بعيداً    
أظهرت السمكة
أسنانها الحادة  ولكنها خافت أن تلدغها نيم
بأذرعها  
لذلك سبحت السمكة
بعيداً ولم تستطع أن تأكل هيرمت السلطعون  
قال هيرميت : كان
ذلك وشيكاً  
لقد أوشكت هذه
السمكة أن تأكلني  
شكراً لك يا نيم ،
أنا الان أشعر بالأمان   
ثم قال هيرميت : 
أنت شجاعة جداً يا
نيم ، 
أتمنى أن أكون
شجاعاً مثلك في يوم من الايام   
قالت نيم : 
وأنا أتمنى أن
أتمكن من عمل المغامرات مثلك تماماً   
وأن أتحرك في
المحيط هنا وهناك  
وأن أرى أماكن
جديدة كل يوم    مثلك تماماً ياهيرميت   
سألها هيرميت : 
ولماذا لا تقومين
بعمل المغامرات ؟ 
قالت نيم : 
أنا واحدة من
الشعاب المرجانية   
لذلك فأنا ملتصقة
بالصخرة التى أنا عليها   
وليس لدى أرجل مثل
الجمبري لأتحرك بها  
ولا زعانف مثل
الأسماك لأسبح بها   
قال هيرميت   
وأنا ليس لدي أذرع
لاذعة لأدافع بها عن نفسي مثلك  
أنا أتمنى أن يكون
لدي أذرع لاذعة أدافع بها عن نفسي  
فكر هيرميت قليلاً
ثم قال ، 
ولكن أنا لدي فكرة
يا نيم  
ثم إقترب هيرميت
من نيم وأخذ يدغدغها ، 
ثم أخذ يرقص حولها
 ، 
ثم أخذ يصنع وجوها
مضحكة بوجهه  ، 
أخذت نيم تضحك و
تضحك  ثم إستمرت في الضحك بشدة  حتى إنفصلت عن الصخرة التى هي عليها   
بسرعة إلتقطها
هيرمت ووضعها على صدفته   
ثم قال هيرمت : هل
أنت مستعدة للمغامرة ؟ 
فرحت نيم بما فعله
هيرمت كثيراً و قالت 
نعم ، أنا مستعدة
للمغامرة    
سبح هيرميت وعلى
ظهرة نيم أنحاء المحيط البعيدة   
وقاما معاً
بمغامرات عديدة   
وحصلا على الكثير والكثيير
من الوجبات اللذيذة   
الان نيم تستخدم
أطرافها اللاذعة فقط لتبعد الاسماك الشريرة عن السلطعون هيرمت  
ولم تشعر نيم بالوحدة
بعد ذلك أبداً     
النهاية
مشاهدة القصة   
